العائلة الجزائرية أيام الثورة
قالت الجدة: ّ ذكرتني هذه الليلة الباردة بليلة من ليالي الثورة.
سلمى: وماذا حدث فيها ياجدتي؟
الجدة: ّ ذات ليلة كنا مجتمعين حول كانون، وبينما كان أبي يحدثنا
عن شجاعة المجاهدين وانتصاراتهم فإذا بنا نسمع طرقا على الباب : طرق، طرق، طرق... هرع
أبي إِلى الباب وقال : من أنت؟ ماذا تريد في هذا الليل؟ فإذا بصوت خافت من وراء الباب
يرد عليه: افتح يا سي لخضر، أنا اخوك
أحمد وهذان اثنان من الخاوة. فتح أبي الباب وعانق أخاه مقران عناقا حار ّ ا، ورحب بالمجاهدين
قائلا: أهلا وسهلا بكم تفض ّ لوا. ثم أحضرت أمي الطعام وقالت، هذه جفنة من الكسكس،
وهاتان قطعتان من اللحم. وفي الصباح استيقظوا وصلوا الفجر، وتناولوا القهوة.
قال قائدهم: ِ بارك الله فيك يا سي لخضر، جزاك ّ الله خيرا يا
خالتي ذهبية. وودعهم أبي قائلا :رافقتكم السلامة حفظكم الله ونصركم
ليست هناك تعليقات